خوجة: عودتي الدولية قريبة.. ولا أخشى وليد وشيعان

لا يزال مستقبل حارس مرمى الاتفاق والمنتخب السعودي السابق محمد خوجة غامضاً، إذ لم تكتمل فرحته بالانتقال من الأنصار إلى الشباب بعد أن شهد مستواه الفني انحداراً لم يبعده فقط عن "الأخضر" فحسب، بل أجبر الشبابيين على الاستغناء عنه خدماته لصالح الاتفاق الذي استعاد معه شيئاً من بريقه، لكن وضعه بقي معلقاً مع نهاية مدة إعارته.
حارس مرمى "الأخضر" وضع النقاط على الحروف، وأجاب عن تساؤلاتنا في الحوار التالي:

لم تتحدد حتى الآن وجهتك المقبلة، هل تبقى في الاتفاق أم تعود إلى الشباب؟

إعارتي إلى الاتفاق انتهت بانتهاء الموسم الماضي، دون أن أتلقى عرضاً للتجديد. أما الشباب، فقدم لي بدوره عرضاً رسمياً قبل دخولي لفترة الستة أشهر ونحن في مفاوضات حتى الآن. عقدي ينتهي بعد شهر ونصف، وأنا متأكد من أن الأمور ستحسم في الأيام القليلة المقبلة.

هل فعلاً تفضل الاستمرار مع الاتفاق على العودة إلى الشباب، نظراً لوجود حارسي المنتخب وليد عبدالله وحسين شيعان في صفوف نادي العاصمة؟

حالياً هناك عرض وطلب وسأدرس أي عرض أتلقاه، وفي الوقت ذاته لا أمانع بالعودة إلى الشباب؛ فأنا كنت وما أزال لاعباً في النادي وحققت معه إنجازات وبطولات واستمراري فيه ليس غريباً. كما لا أمانع العودة حتى بوجود وليد عبد الله أو حسين شيعان، فثقتي بنفسي كبيرة، وأعلم أنه متى ما أتيحت لي الفرصة للعب فسأكون جاهزاً وأقدم أفضل ما لدي. ساهمت الموسم الماضي في إحراز كأس الأمير فيصل بن فهد مع زملائي في الشباب، وكان لي دور كبير في الوصول إلنهائي بوجود وليد عبد الله، واستمراري مع الاتفاق ليس بيدي، وفي حال وصول عرض من الاتفاق سأدرسه.

هل هناك عروض أخرى؟

نعم، هناك عروض عدة، لكن أنا الآن لاعبٌ شبابي حتى ينتهي عقدي الذي أحترمه.

ما مدى صحة الأنباء التي أكدت تلقيك عرضين من الهلال والأهلي؟

لدي عروض من عددٍ من الأندية، لكنني أفضل عدم ذكرها حالياً.

تألقت في بداية مشوارك حتى أصبحت الحارس الأساسي للمنتخب السعودي، إلا أن أداءك تراجع حتى أصبحت بعيداً عن المنتخب. ما السبب؟

وصلت للمنتخب ومثلته في العديد من البطولات وأنا أعمل جاهداً على العودة لصفوفه قريباً، وأؤكد أن سبب ابتعادي في الآونة الأخيرة هي تراجعٌ طبيعي بالتزامن مع ظروف خاصة أثرت بشكل كبير على مستواي، الأمر الذي أثر على مركزي الأساسي في النادي، وجلوسي في الاحتياط لفترة موسم ونصف.

هل لا تزال قادراً على العودة إلى مستواك السابق وإقناع الجهاز الفني بقدرتك على حماية عرينك من جديد؟

قدمت هذا الموسم مستوى جيد جداً رغم انقطاعي عن الحراسة الأساسية لأكثر من موسم، وأعتقد أن عودتي إلى المنتخب ستكون الموسم المقبل، وهذا وعد.

ماذا تحتاج لكي تعود حارساً أساسياً لـ "الأخضر"؟

أولاً توفيق الله عز وجل، وثانياً اللعب كأساسي لفترات طويلة، إذ إن ذلك يعيدني إلى حساسية الكرة، ويجعل مستواي في تصاعد، وهذا كله بالإصرار والعمل والتحدي.

لكن البعض يقول إن لاعبي الجيل الحالي لا يستطيعون مواصلة العطاء بالتميز ذاته لأكثر من سنتين أو ثلاث، ومن الأمثلة ياسر المسيليم وطارق الحرقان وسعيد الحربي ومبروك زايد. ما رأيك؟

على اللاعب أن ينضبط ويعمل ويجتهد ويثابر، لأنه لا يوجد مجال للراحة في كرة القدم. علينا أن نقدم الأفضل دائماً، ومن الصعب أن تجد لاعب بمستوى ثابت لفترة طويلة، وهذا شيء طبيعي جداً، لكن البعض يجعل من هذا الأمر مشكلة أو ظاهرة، فحتى لو غاب الحارس عن تمثيل المنتخب تجده في النادي يلعب ويقدم مستويات طيبة.

كيف تقيم تجربتك الموسم الماضي مع الاتفاق؟

فترة الإعارة مع الاتفاق أعادت لي بعضاً من التألق، وأعادت التحدي والإصرار في نفس محمد خوجة لتقديم إبداعاتي من جديد. إذ كانت فترة ناجحة لي بكل المقاييس، فقد لعبت مباريات ممتازة، وكنت أفضل حارس مرمى حافظ على شباكه هذا الموسم (462 دقيقة) وخرجت من هذه التجربة بفوائد كثيرة. ولولا سوء إعداد الفريق، لشاهدت الاتفاق في مراكز متقدمة، وكان من الممكن إحراز بطولة.

لكن الفريق لم يظهر بمستواه الذي ظهر به الموسم قبل الماضي؟

هناك أمور كثيرة ظاهرة، منها عدم التخطيط المسبق للمعسكر الإعدادي، وعدم التوفيق مع المدرب مالدينوف، إضافة إلى عدم وجود لاعبين محترفين لنصف الموسم، رغم أن النادي جلب عدداً من اللاعبين في مراكز عدة لتدعيم الصفوف. ورغم كل المنغصات، استطاعنا النهوض بالفريق الذي كان قريباً من الهبوط إلى الدرجة الأولى، وهذا الشيء يحسب لمن ضحى وتعب ويجب أن يشكر وهو إداري الفريق محمد الدوسري واللاعبون.

ماذا عن فريقك السابق الشباب، كيف تقيم أداءه الموسم المنصرم؟ وكيف تقرأ حظوظه في دوري أبطال آسيا؟

أنا سعيد بما وصل إليه الشباب رغم الإصابات الكثيرة التي تعرض لها لاعبوه، والتي لو مرت بفريق آخر لكان موسمه سيئاً جداً. أنا واثق من أن الشباب سيكون عند حسن ظن الجماهير وسيشرف الكرة السعودية في دور الثمانية في البطولة الآسيوية.